Fidyah dan Kaffarah Puasa


Dalam Islam, ada ketentuan mengenai denda atau fidyah bagi orang yang tidak bisa berpuasa di bulan Ramadan. Berikut penjelasan singkatnya:

1. Fidyah:

  • Pengertian: Fidyah adalah denda yang dibayarkan oleh seseorang yang tidak mampu berpuasa di bulan Ramadan karena alasan tertentu yang sah menurut syariat, seperti sakit yang tidak diharapkan sembuh, usia lanjut, atau kehamilan/menyusui (dalam kondisi tertentu).
  • Bentuk Fidyah: Fidyah biasanya diberikan dalam bentuk makanan pokok kepada fakir miskin. Misalnya, di Indonesia, fidyah bisa berupa beras sebanyak 1 mud (sekitar 0,75 kg - 1,5 kg) per hari puasa yang ditinggalkan, atau bisa juga diganti dengan uang sesuai dengan nilai makanan tersebut.
  • Kewajiban Membayar: Fidyah hanya wajib dibayar oleh mereka yang tidak mungkin lagi menggantikan puasanya di hari lain, seperti orang tua yang sangat tua atau orang yang sakit parah.

2. Denda (Kaffarah):

  • Pengertian: Kaffarah adalah denda bagi orang yang membatalkan puasanya di bulan Ramadan dengan sengaja tanpa alasan syar'i, seperti makan, minum, atau berhubungan suami-istri di siang hari. Kaffarah bukan untuk orang yang tidak berpuasa karena alasan yang dibenarkan, tapi bagi yang sengaja melanggar puasa.
  • Bentuk Kaffarah: Kaffarah bisa berupa:
    1. Memerdekakan budak (yang saat ini tidak relevan).
    2. Puasa dua bulan berturut-turut.
    3. Memberi makan 60 orang miskin, jika tidak mampu berpuasa dua bulan berturut-turut.

Jadi, jika seseorang tidak bisa berpuasa selama satu hari di bulan Ramadan karena alasan yang sah, maka dia cukup membayar fidyah. Namun, jika seseorang membatalkan puasanya dengan sengaja tanpa alasan yang dibenarkan, maka dia harus membayar kaffarah.

Referensi jawaban :

فتح المعين وإعانة الطالبين ـ (ج ٢ / ص ٢٧٢)

(و) يجب (على من أفطر) في رمضان (لعذر لا يرجى زواله) - ككبر ومرض لا يرجى برؤه: (مد) لكل يوم منه إن كان موسرا حينئذ (بلا قضاء) وإن قدر عليه بعد، لانه غير مخاطب بالصوم، فالفدية في حقه واجبة ابتداء، لا بدلا.

(قوله: لعذر لا يرجى زواله) فإن كان يرجى زواله - كالمرض المرجو زواله، وكالسفر - فعليهما القضاء فقط - كما تقدم. (قوله: ككبر) أي لشخص، بأن صار شيخا هرما لا يطيق الصوم في زمن من الأزمان، وإلا لزمه إيقاعه فيما يطيقه فيه. ومثله كل عاجز عن صوم واجب - سواء رمضان وغيره - لزمانة، أو مرض لا يرجى برؤه، أو مشقة شديدة تلحقه، ولم يتكلفه اهـ نهاية. (قوله: ومرض لا يرجى برؤه) أي بقول عدلين من الأطباء، أو عدل عند من اكتفي به في جواز التيمم للمرض، فلو برئ بعد ذلك - ولو قبل إخراج الفدية: على المعتمد - لم يلزمه القضاء. (قوله: مد) هو رطل وثلث، وهو نصف قدح بالكيل المصري والمعتبر: الكيل، لا الوزن وإنما قدر به استظهارا. (وقوله: لكل يوم) الجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لمد، أي مد واجب لكل يوم، أي لصوم كل يوم. (وقوله: منه) أي رمضان.

شرح البهجة الوردية - (ج 7 / ص 148)

( كمفطر لكبر ) لا يطيق معه الصوم ، أو يلحقه به مشقة شديدة فإنه يجب عليه لكل يوم مد قال تعالى { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } المراد لا يطيقونه، أو يطيقونه حال الشباب ثم يعجزون عنه بعد الكبر وروى البخاري أن ابن عباس وعائشة كانا يقرآن وعلى الذين يطوقونه ومعناه يكلفون الصوم فلا يطيقونه وكالكبير مريض لا يرجى برؤه وهل المد في حق كل منهما بدل عن الصوم أم واجب ابتداء ؟ وجهان أصحهما في المجموع الثاني ويظهر أثرهما فيما لو قدر بعد على الصوم فعلى الأصح لا يلزمه القضاء وفي انعقاد نذره الصوم والأصح في الروضة عدمه ولو كان معسرا بالفداء ففي استقراره عليه وجهان كما في الكفارة وقضية كلام النظم وأصله كالروضة وأصلها استقراره كالقضاء في حق المريض، والمسافر وبه قطع القاضي أبو الطيب وقال في المجموع ينبغي تصحيح عكسه إذ لا جناية منه.

الأم للشافعي - (ج 2 / ص 107)

(باب الجماع في رمضان والخلاف فيه) (قال الشافعي) رحمه الله تعالى أخبرنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة أن رجلا أفطر في شهر رمضان فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا قال إنى لا أجد فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق تمر فقال "خذ هذا فتصدق به" فقال يا رسول الله ما أجد أحدا أحوج منى، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال "كله".

شرح الوجيز - (ج 6 / ص 441)

{الثالث الكفارة وهى واجبة علي كل من أفسد صوم يوم من رمضان بجماع تام أثم به لاجل الصوم فلا تجب علي الناسي إذا جامع لانه لم يفطر علي الصحيح ولا علي من جامع في غير رمضان}.

الاصل في كفارة الصوم ماروى عن أبى هريرة رضى الله عنه "أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلكت واهلكت قال ما شأنك قال واقعت امرأتي في رمضان قال تستطيع أن تعتق رقبة قال لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال لا قال اجلس فجلس فاتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر - والعرق المكتل الضخم - فقال خذ هذا فتصدق به قال أعلي افقر منا فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتي بدت نواجذه وقال أطعمه عيالك" والكلام في موجب الكفارة ثم في كيفيتها (أما) الاول فقد قال وهى واجبة علي من افسد صوم يوم من رمضان بجماع تام اثم به لاجل الصوم وفى الضابط قيود (منها) الافساد فمن جامع ناسيا لا يفسد صومه علي الصحيح كما قدمناه فلا كفارة عليه وإن قلنا يفسد صومه وبه قال مالك وأحمد فهل تلزمه الكفارة فيه وجهان (احدهما) وبه قال احمد نعم لانتسابه إلى التقصير (وأظهرهما) وبه قال مالك لا لانها تتبع الاثم وإذا عرفت ذلك وسمت قوله فلاتجب بالالف وقوله لم يفطر به وبالميم وقوله علي الصحيح أي من الطريقين (ومنها) كون اليوم من رمضان فلا كفارة بافساد التطوع والنذر والقضاء والكفارة لان النص ورد في رمضان وهو مخصوص بفضائل لا يشركه غيره فيها.


Komentar

Postingan Populer